اليوم 20 من ابريل قررت بعد ان اضناني اللهث خلف الثوار و المزايدين و المنتفعين اسألهم اعادة الاستقرار لمصر و العودة للعمل و الانتاج
قررت ان اتوقف عن متابعة المليونبيات العبثية لمن يسمون انفسهم القوى الوطنية و الثورية
انا اراهم القوى النفعية او القوى المتصارعة على نهش لحم مصر للفوز بالعظام يقيمون عليه مملكتهم
كنت طوال السنة و الربع الماضية اصاب بالجزع و الخوف من تجمع و تجمهر الالاف فى ميدان التحرير فهو بيئة خصبة لاولاد الافاعي من الطرف الثالث ليفعل ما يشاء و يدفع بالامور فى الاتجاه الذي يريد
كنت اخشي من قنبلة موقوتة تتطاير معها الاشلاء او رصاصات قناصة تفجر الرؤس و تلقى التهمة على جهاز الامن و السلطة الحاكمة
و لكن اليوم ما عدت اخشى شيئا فالموقف عبثي و اى عاقل رشيد يرفض تلك المليونية العبثية
فمظهر المليونية يصفه النص القرآني "تحسبهم جميعا و قلوبهم شتى " و يصفهم الادب القديم بمقولة كلا يغني على ليلاه
التيار الاسلامي له غرض و داخل ذلك التيار كل طيف من اطيافه له غرض و التيار المسيحي له غرض و التيار العلماني له غرض و من يسمون انفسهم شباب الثورة لهم غرض
لهذا لا اخاف مليونية اليوم لان هناك فرق اساسي بين مليونية اليوم و مليونيات يناير و فبراير 2011 فاليوم لا يوجد هدف مشترك تتحد عليه القوى المتصارعة اما بالامس فكان الهدف المشترك هو التخلص من النظام السابق
صحيح لم يكن هذا غرض كل القوى و لكن قادهم اليه التيار الاسلامي و كانوا مثلنا يحسبونه على خير و لكن تلك القوى ادركت مثلنا ان التيار الاسلامي لا يختلف كثيرا عن النظام السابق سوى فى اللحية و المظهر الديني و ايضا يختلف انه اكثر ديكتاتورية و دموية من النظام السابق و بل اكثر فرعونية من النظام السابق فيريد فرض وصايته علينا و يقول لنا ما اريكم الا ما اري